حماس في يوم الطفل الفلسطيني: الاحتلال يرتكب جرائم إبادة لا تسقط بالتقادم

في ذكرى يوم الطفل الفلسطيني، وجّهت حركة حماس رسالة قوية أدانت فيها جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال الفلسطينيين، مؤكدة أن هذه الانتهاكات المتكررة تُعد جرائم حرب لا تسقط بالتقادم، ويجب أن يُحاسب مرتكبوها أمام المحاكم الدولية.

وأشارت الحركة في بيان صدر السبت، إلى أن الاحتلال يرتكب منذ سنوات طويلة جرائم ممنهجة بحق أطفال فلسطين، تتنوع بين القتل العمد والاعتقال والتعذيب والحرمان من أبسط الحقوق كالغذاء والدواء والتعليم.

وشددت على أن صمت المجتمع الدولي وغياب المحاسبة يشجعان الاحتلال على التمادي في هذه الجرائم الوحشية.

وأوضحت حماس أن عدد شهداء الأطفال منذ بدء العدوان الأخير على غزة تجاوز 19 ألف طفل، إضافة إلى اعتقال أكثر من 1100 آخرين، بينما فقد ما يقرب من 39 ألف طفل أحد والديه أو كليهما، في مشهد مأساوي يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وفي السياق ذاته، دعت الحركة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى إدراج الاحتلال الإسرائيلي في "قائمة العار"، وتجريمه كقوة احتلال تمارس سياسة ممنهجة ضد الأطفال، مطالبة بتحرك فوري لحمايتهم وضمان حقوقهم الإنسانية.

وأكدت حماس أن الاحتلال لا يكتفي بارتكاب الجرائم في قطاع غزة والضفة الغربية فحسب، بل يواصل ممارساته القمعية في الأراضي المحتلة عام 1948، عبر تدمير الهوية الوطنية للأطفال، وتغيير المناهج التعليمية، ونشر العنف والجريمة لهدم القيم المجتمعية.

وفي ختام بيانها، ترحّمت الحركة على أرواح الشهداء من الأطفال، مشددة على أن "ذاكرة أطفال فلسطين لن تُمحى، وعزيمتهم ستظل صلبة رغم الألم"، في ردّ مباشر على مقولة بن غوريون: "الكبار يموتون والصغار ينسون".